تحكي لورين جود في مقالتها على Wired عن تجربتها في التحول من شراء الثياب إلى نظام الاشتراك عبر أحد الخدمات التي تتيح لها ذلك. فمقابل اشتراك شهري تحصل على مجموعة ملابس متغيرة كل شهر، ويبدو أنها سعيدة بتجربتها حتى الآن.
أما البارحة فقد كشفت جوجل عن خدمة Stadia التي تريد أن تستبدل جهاز الألعاب في بيتك ونقل التجربة إلى “السحاب” لتلعب عن بعد بطريقة أشبه بمشاهدة مقاطع يوتيوب، وكل ماتحتاجه هو اتصال انترنت سريع تتراوح سرعته مابين 25 إلى 30 ميجابت.
أصبح نموذج الاشتراك الشهري هو النموذج الأكثر تبنياً من قبل العديد من الشركات، كونه يقلل حاجز الدخول للكثير من الأمور بدل شراء ألبوم موسيقي أو شراء فيلم، تستطيع الحصول على مكتبة كاملة من التسلية السمعية والبصرية وهو تستطيع تفهمه على مستوى التسلية. بدأت ألحظ وأقرأ مؤخراً عن شركات تؤجرك الثياب، السيارات، تقوم بتوصيل وجبات جاهزة للتحضير لمنزلك وكل ذلك مقابل اشتراكات شهرية.
ولو اعتمدنا على هرم ماسلو في الاحتياجات سنلحظ أننا قمنا بتحويل بعض الأساسيات إلى خدمات ليس ملكنا، الثياب ليست لك، والطعام لن يصل في حالة انتهاء الاشتراك، ومايخيف هو أن كل الشركات بدأت في التفكير بطريقة لتتحول لنظام الاشتراكات، وهو أمر لو استمر سنجد أنفسنا في مستقبل لا نملك فيه شيئاً فعلياً. وكم أتخوف وأن أتخيل ثمود في السبعين من عمره يجاهد للحصول على راتب يكفي لتجديد اشتراك الطعام.
*ادعمني على Patreon لأستمر في كتابة المزيد.