قمت خلال الأسابيع الماضية بحذف جميع تطبيقات الشبكات الاجتماعية من هاتفي وألغيت اشتراكي في تويتر بلو. أظن أن لغاء الاشتراك جاء ردًا على الاكتئاب الذي يصيبني بعد كل تصفح للتطبيق، وأضف إلى ذلك أن استماعي إلى هذه الحلقة من بودكاست Search Engine جعلتني أقرر – في الوقت الحالي – إيقاف اشتراكي في تويتر بلو.
أظن أن الشبكات الاجتماعية بشكلها الحالي صارت عديمة النفع، فقد أصبحت مرتعًا لمؤججي الرأي والمشاعر وكل ما ينشر يريد النيل من معنوياتك ومشاعرك ويدفعك للتفاعل، وبظني أننا وصلنا إلى نهاية حقبة الشبكات الاجتماعية المفتوحة. يجب علينا التفكير في الشبكات المغلقة والتي تعالج الكثير من الظواهر التي انتشرت مثل ثقافة الكنسلة أو التصيد والتنمر.
توجد العديد من الحلول المنتشرة التي قد تساعد على بناء شبكتك الخاصة، ومحبوا المصادر المفتوحة سيقولون أن علينا أن نستخدم ماستدون (Mastodon) إلا أنني أرى أن Discord هو الأقرب والأمثل لما أتصوره، فالتنقل بين المزودات بسهولة والتعرف على كل مجتمع بشكل منفصل يسمح لك أن تعيش الحيوات الكثيرة وتظهر الجوانب المختلفة لشخصيتك بعيدًا عن التعريف الذي كتبته في ملفك الشخصي، والذي أصبح محاولة تافهة لتعريف ذاتك المعقدة بكلمات بسيطة.
جزء من محاولتي إعادة تعريف علاقتي مع الشبكات الاجتماعية هو محاولة فهم دورها في حياتي، وكيف استفيد منها لخدمة مستهدفاتي الشخصية، ففي السابق كانت الشبكات الاجتماعية طريقتي في التعرف على شخصيات كثيرة تشرفت بالتعرف عليها، لكن دوام الحال من المحال ولعلي أحتاج إلى طريقة جديدة لا تفقدني عقلي.
حافظوا على سلامة عقولكم يا أصدقائي، وعليكم بمقولة سيدنا عمر بن الخطاب “اعتزل ما يؤذيك”. وهي ليست دعوة للتخلي الكامل، ولكن دعوة لإعادة التأمل قليلًا، والتقييم، وربنا كريم.
كانت لدي مشكلة مع موقع linked-in يصيبني ضيق في صدري عندما اتصفحه، وتخلصت منه لأكثر من عام ولم أندم عليه. فعلاً اعتزل ما يؤذيك هي مقولة مناسبة لمثل حالنا اليوم
سبب اكبر المشاكل في حياتي و ضيق الوقت كان تطبيق الفيسبوك لكن سمعت بنصيحة الاستاذ ابراهيم عادل وحذفته فعلا لقيت وقت فراغ كبير لفعل ما أريد
أنا و الحمد لله لم أشترك في فيسبوك إلا أسبوعا واحدا، أما تويتر فقد بقيت عليه لمدة أشهر. صحيح هذه الشبكات تلتهم وقتك التهاما! أنا حاليا على منصتي “بسام” و” مستودون”، سأرى الفائدة منهما و الوقت الذي سأقضيه عليها.
ما البدي أستاذي الكريم..هل لك ان تعطينا بدائل تثرينا أكثر وتبقينا ضمن دائرة من أشخاص بنفس اهتماماتنا ومعارفنا وثقافتنا..